على الرغم من التطور العلمي الرهيب في عالم الطب فيما يخص علم الأجنة إلا
أن العلماء مازالوا يكتشفون أسرار وخفايا لا يعلمها إلا الخالق ، فقد اكتشف
العلماء أن أنّ كل الأجنّة - التي يقدّر الله أن توجد - تبدأ في التكوين
كأنّها أنثى ثمّ تتعرّض لبعض " الإضافات النوعيّة " في رحلتها نحو الذكورة
قبل أن تخرج صبيّا .
فقد نشرت مجلة " أرى " تقريرا علميا مفصلا عن أحدث ما توصل إليه العلم في
مجال تطور الأجنة حيث قال بعض العلماء مازحين " أن كل الأجنة تخلق إناثا
قبل أن يضيف الخالق لها لمساته وهذا هو السبب في أنّ كل شخص لديه حلمتين،
ولكن ليس الجميع سيحتاج إليهما".
وذكرت الدراسة أن "الذكور ليسوا أقل شأنا من الإناث" كما ذكر العلماء بعض
الفروق الطريفة بين الإناث والذكور موضحين إيجابيّات عديدة نتيجة تطوّر
الجانب الأيمن من الدماغ عند الصبيان مقارنة بالفتيات. لذلك يظهر هذا
التفاوت في ميول الذكور أكثر نحو التخصّصات الرياضية و الميكانيكية
لامتلاكهم بعض القدرات الإضافيّة في هذا المجال (أغلب المخترعون لوسائل
النقل و الطيران و التصاميم الهندسيّة العملاقة هم عادة من الرجال).
و من ناحية أخرى يؤثر هذا الاختلاف في سعي الذكور إلى تثبيت المشاكل و
إصلاحها و اتخاذ قرارات حازمة في حين أن المرأة تقف مذهولة في مواجهة
المشاكل الكبرى إلى حد الشلل التام ! و لكن الرجال – في المقابل - يتطلبون
جهدا إضافيا للتحول إلى نصف الكرة الدماغيّ الأيسر والعثور على الكلمات
لشرح المشاعر انه و الأحاسيس مقارنة بسهولة ذلك عند النساء .
تشعر النساء بالتحسن عندما تتكلّم عن المشكلات يميل الرجال عادة إلى وضع
حلول لها و اختصار الكلام بما قلّ و دلّ. هذا ما أكدته دراسات حديثة أشارت
إلى أنّ الرجال يركّزون فقط في 5 % من كلام النساء في المنزل بينما يبقى
ذهنهم مشغول في 95 % من الأفكار المتعلّقة بالعمل.
و من الأدلّة على ذلك حين يعود الرجال عادة إلى المنزل يجدون راحتهم في
الاسترخاء قراءة الأخبار بينما تجد النساء راحتهنّ في الحديث عن مشكلات
اليوم فينشأ من ذلك التوتر بينهما .
و لكي لا يتهم كل طرف الآخر بعدم المبالاة أو الكلام الكثير يعتمد الحل
على مدى فهم الجنسين لطبيعة الفارق بينهما فالرجال لهم كهوفهم الخاصّة التي
يحلّون فيها مشاكلهم دون البوح بها و النساء يرغبن مشاركة تفاصيل حياتهم
مع من يثقون من الناس
No comments:
Post a Comment