حضور رئيس وزراء بريطانيا القمة الخليجية في البحرين نقلة نوعية في مسار التحالفات في المنطقة وتؤرخ لمرحلة جديدة تطوي مرحلة قديمة استمرت ما يقارب من قرن من الزمان.
فطيلة القرن الماضي أرادت أميركا وراثة نفوذط بريطانا وفرنسا في المنطقة، وأقامت علاقات استراتيجية مع مشايخ الخليج، بدأت بتدفق النفط وانتهت بالقواعد العسكرية..
لكن أميركا في عهد أوباما بدت غير مهتمة كثيرا بالمنطقة، وأكثر رغبة في التقارب مع إيران، أما في عهد ترامب فتصريحات رجل الأعمال، الغني في الصفقات الفقير في السياسة، تؤكد أنه سيتعامل مع الخليج باحتقار أو كطالبين للحمياة فقط على أعلى تقدير..
وعليه؛ فإن الخليج بعود مرة أخرى لسيرته الأولى في التحالف الاستراتيجي مع بريطانيا، التي صرحت رئيس وزرائه اليوم أن أمن الخليج من أمن بريطانيا!
لن أكون مبالغا إذا قلت أن بريطانيا بدأت تستعيد دورها في القيادة السياسية للعالم الغربي، وخاصة مع وجود ترامب على رأس السلطة في أميركا، وتخلصها من التبعات السياسية والاقتصادية والأمنية لبقائها في الاتحاد الأوربي!
لكني أتمنى أن يكون التحالف مع بريطانيا هذه المرة على أسس واضحة وبضمانات قوية، وألا تكون الأخت تريزا أتت تسمع مشايخ الخليج كلاما معسولا لتحصل على عدة صفقات تنعش بها اقتصاد بلادها المأزوم وفقط!
ففي القمة الخليجية السابقة حضر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وبدا أن دول الخليج تعول عليه في الوقوف كحائط صد ضد الجانب الإيراني في مفاوضات 6+ 1 بعد ياس الخليج من تبني أوباما المواقف الخليجية، أو إعطائهم ضمانات مكتوبة!
أسمعت فرنسا الخليج كلمات رنانة، ووقف وزير خارجيتها مهاجما الاتفاق حتى وقعت قطر عقد شراء طائرات الرافال الفرنسية باهظة الثمن، وهي الرشوة السياسية التي قبضتها فرنسا لقيامها بالدور الذي عول عليه الخليج! لكن الخليج فوجئ أن الاتفاق قد وقع وفرنسا لم تقف معهم بالشكل الكافي كما توقعوا!
التحرك نحو فرنسا تزامن معه وقتئذ تحرك وزير الدفاع السعودي ونجل الملك الحالي محمد بن سلمان نحو روسيا، في صفقة سلاح ضخمة قدرت بـ 10 مليارات دولار، في محاولة لزعزعة التحالف الوثيق بين موسكو وطهران، ثم طار بعدها إلى باريس ليعقد صفقة مماثلة تقريبا مع فرنسا لإكمال الرشوة الفرنسية، لكن أملهم خاب في روسيا كما خاب في فرنسا!
وبجانب كل هذه المحاولات الفاشلة للتحالف مع قوة دولية لها وزنها على الساحة، فشل أيضا الرهان السعودي على الجيش في مصر الذي تلقى عشرات المليارات من الخليج في صورة رشاوي أيضا للانقلاب على الرئيس المنتخب في مصر، ولم يلبث أن خذلهم الانقلاب في جميع المحافل والجبهات (سوريا - العراق - اليمن - الجامعة العربية - مجلس الأمن ...إلخ)
لا أدري لم كل هذه المحاولات الفاشلة للاعتماد على الغريب، ولم كل هذا البذخ في الفشل؟؟ أليس منهم رجل رشيد يقول لهم أن قوة الاشياء لن تغير يوما حقيقة الأشياء، وأن الانقلاب في مصر لن يكون وافيا لهم طالما قتل أبناء شعبه في الشوارع، وأنه يراهم أنصاف دول، وأن روسيا ستظل تكره الإسلام والمسلمين أبد الآبدين، وستراهم سببا في سقوط الاتحاتد السوفييتي، وأن فرنسا دولة لم يفلح أحد على وجه الأرض تحالف معها تاريخيا!! وأن الحل هو العمل مع شعوب هذه المنطقة والقبول بخيارات هذه الشعوب..
أرجو ألا تكون بريطانيا قفا جديدا رقاب الخليج، كما فعلت فرنسا وروسيا والسيسي!
فطيلة القرن الماضي أرادت أميركا وراثة نفوذط بريطانا وفرنسا في المنطقة، وأقامت علاقات استراتيجية مع مشايخ الخليج، بدأت بتدفق النفط وانتهت بالقواعد العسكرية..
لكن أميركا في عهد أوباما بدت غير مهتمة كثيرا بالمنطقة، وأكثر رغبة في التقارب مع إيران، أما في عهد ترامب فتصريحات رجل الأعمال، الغني في الصفقات الفقير في السياسة، تؤكد أنه سيتعامل مع الخليج باحتقار أو كطالبين للحمياة فقط على أعلى تقدير..
وعليه؛ فإن الخليج بعود مرة أخرى لسيرته الأولى في التحالف الاستراتيجي مع بريطانيا، التي صرحت رئيس وزرائه اليوم أن أمن الخليج من أمن بريطانيا!
لن أكون مبالغا إذا قلت أن بريطانيا بدأت تستعيد دورها في القيادة السياسية للعالم الغربي، وخاصة مع وجود ترامب على رأس السلطة في أميركا، وتخلصها من التبعات السياسية والاقتصادية والأمنية لبقائها في الاتحاد الأوربي!
لكني أتمنى أن يكون التحالف مع بريطانيا هذه المرة على أسس واضحة وبضمانات قوية، وألا تكون الأخت تريزا أتت تسمع مشايخ الخليج كلاما معسولا لتحصل على عدة صفقات تنعش بها اقتصاد بلادها المأزوم وفقط!
ففي القمة الخليجية السابقة حضر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وبدا أن دول الخليج تعول عليه في الوقوف كحائط صد ضد الجانب الإيراني في مفاوضات 6+ 1 بعد ياس الخليج من تبني أوباما المواقف الخليجية، أو إعطائهم ضمانات مكتوبة!
أسمعت فرنسا الخليج كلمات رنانة، ووقف وزير خارجيتها مهاجما الاتفاق حتى وقعت قطر عقد شراء طائرات الرافال الفرنسية باهظة الثمن، وهي الرشوة السياسية التي قبضتها فرنسا لقيامها بالدور الذي عول عليه الخليج! لكن الخليج فوجئ أن الاتفاق قد وقع وفرنسا لم تقف معهم بالشكل الكافي كما توقعوا!
التحرك نحو فرنسا تزامن معه وقتئذ تحرك وزير الدفاع السعودي ونجل الملك الحالي محمد بن سلمان نحو روسيا، في صفقة سلاح ضخمة قدرت بـ 10 مليارات دولار، في محاولة لزعزعة التحالف الوثيق بين موسكو وطهران، ثم طار بعدها إلى باريس ليعقد صفقة مماثلة تقريبا مع فرنسا لإكمال الرشوة الفرنسية، لكن أملهم خاب في روسيا كما خاب في فرنسا!
وبجانب كل هذه المحاولات الفاشلة للتحالف مع قوة دولية لها وزنها على الساحة، فشل أيضا الرهان السعودي على الجيش في مصر الذي تلقى عشرات المليارات من الخليج في صورة رشاوي أيضا للانقلاب على الرئيس المنتخب في مصر، ولم يلبث أن خذلهم الانقلاب في جميع المحافل والجبهات (سوريا - العراق - اليمن - الجامعة العربية - مجلس الأمن ...إلخ)
لا أدري لم كل هذه المحاولات الفاشلة للاعتماد على الغريب، ولم كل هذا البذخ في الفشل؟؟ أليس منهم رجل رشيد يقول لهم أن قوة الاشياء لن تغير يوما حقيقة الأشياء، وأن الانقلاب في مصر لن يكون وافيا لهم طالما قتل أبناء شعبه في الشوارع، وأنه يراهم أنصاف دول، وأن روسيا ستظل تكره الإسلام والمسلمين أبد الآبدين، وستراهم سببا في سقوط الاتحاتد السوفييتي، وأن فرنسا دولة لم يفلح أحد على وجه الأرض تحالف معها تاريخيا!! وأن الحل هو العمل مع شعوب هذه المنطقة والقبول بخيارات هذه الشعوب..
أرجو ألا تكون بريطانيا قفا جديدا رقاب الخليج، كما فعلت فرنسا وروسيا والسيسي!
No comments:
Post a Comment