طوال قرون مضت، لم يهدأ الخلاف بين السنة والشيعة، الطائفتين الرئيسيتين في الديانة الإسلامية، بل وتحول الخلاف في أحيان
ويؤمن الشيعة أن التشيع هو الإسلام ذاته، ويرون أن المسلم يجب أن يتشيع ويوالي علي بن أبي طالب، ويرون أن الوصية هي الإسلام الأصيل الذي وضع أساسه النبي محمد نفسه على مدار حياته، وأكده قبل موته عندما أعلن الولاية لعلي من بعده. كما يرون أن الطوائف الإسلامية الأخرى هي "المستحدثة ووضعت أسسها من قبل الحكام والسلاطين" وغيرهم من أجل "الابتعاد عن الإسلام الذي أراده النبي محمد في الأصل".
هذا النقاش حول من على حق ومن على باطل، منتشر بكثرة على صفحات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ففي إجابات غوغل دائما يتكرر السؤال حول الشيعة والسنة ويتعالى النقاش كل مرة ليتحول إلى شتم وتكفير.
عدد الشيعة بكل طوائفها لا يتعدى 200 مليون شيعى اغلبهم من المذهب الجعفرى من اصل 1.5 مليار مسلم اى لا يتعدى عددهم15% فقط من مجموع مسلمى العالم
أول تلك المسائل هي العصمة عن الخطأ. فالسنة يعتقدون أنها للأنبياء فقط، أما الشيعة فيؤمنون أنها للأنبياء والأئمة 12 من أهل البيت، أي علي بن أبي طالب وابنيه الحسن والحسين والتسعة أبناء الأئمة من نسل الحسين، كما يوضح لموقع "راديو سوا" الشيخ سامي المسعودي نائب رئيس ديوان الوقف الشيعي بالعراق.
السنة يعتقدون أن العصمة للأنبياء فقط، أما الشيعة فيؤمنون أنها للأنبياء والأئمة 12 من أهل البيت
الشيخ سامي المسعودي
وثاني تلك المسائل متعلق بصحابة الرسول. فأهل السنة يقولون إنهم كلهم منزهين ويجب احترامهم واحترام أقوالهم لأنهم "السلف الصالح الذي يجب الإقتداء به"، أما الشيعة فيظل حكمهم نسبيا في هذه القضية، إذ يرون أن الصحابة بشر عاديون وفيهم المخطئ والكاذب وحتى المرتد عن الدين.
ويقول الشيخ المسعودي في هذه المسألة، إن الشيعة يحترمون الصحابة لكنهم لا يأخذون عنهم لأنهم مختلفون في الرأي والاجتهاد، أما الأئمة من أهل البيت فهم المرجع الصحيح الذي أوصى به النبي قبل وفاته". ويرد عليه العالم الأزهري المصري أحمد كريمة في اتصال مع موقع "راديو سوا" بالقول إن علماء السنة "صحيح بدلوا واختلفوا، ولكن يجب ألا ننسى أيضا أن علماء الشيعة مختلفون أيضا في مراجعهم واجتهاداتهم، فالخلاف موجود عند الطائفتين".
والمسألة الثالثة هي التقية، أي إظهار عكس ما يفكر به الإنسان أو يؤمن به، وهي جائزة عند الشيعة، أما أكثرية السنة فيعتبرونها "نفاقا وسوء نية وخروجا عن الجماعة". وحتى هذه المسألة غير محسومة تماما. فقد قال رجل الدين الشيعي سامي المسعودي إن ممارسة التقية يجب أن تتم وفق شروط أي حينما يخاف الشيعي على نفسه من حاكم ظالم. أما عالم الدين السني أحمد كريمة، فأوضح أن بعض مراجع السنة يحلون التقية في مناسبات الخوف على النفس والدين والشرف.
أما المسألة الرابعة :التي تثير الخلاف الشديد بين السنة والشيعة على صفحات المنتديات الاجتماعية فهي زواج المتعة. فهو عند الشيعة مباح بل ويزيدون أن عليه الأجر والثواب، أما شيوخ السنة فيؤكدون أنه حرام بل ويصنفونه في خانة الزنا.
والمسألةالخامسة:هي ضرب النفس، فكثير من الشيعة يعتبرونه مباحا ويخرجون في ذكرى مقتل الحسين ويشرعون في ضرب أنفسهم حتى تسيل الدماء، لكن السنة يرفضون ذلك ويعملون بالآية القرآنية التي تقول "ولا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة". لكن الشيخ المسعودي رفض ذلك وقال إن "الضرب المباح هو اللطم الخفيف تعبيرا عن فقد الحبيب علي وأبنائه، أما الضرب المبرح فمرفوض"، وتعجب الشيخ ممن يعيبون عليهم ذلك بالقول لموقع "راديو سوا " "لماذا لا يدعون لتحريم الملاكمة أو مهرجانات الثيران العنيفة؟".
الخلاف بدأ سياسيا ولا يزال كذلك
المسائل الخلافية الخمسة الكبرى بين السنة والشيعة يعتبرها ادريس هاني الباحث في الفكر العربي والإسلامي "مجرد قشور لأصل الخلاف الحقيقي الذي هو الحكم"، وأفاد في تصريح لموقع "راديو سوا" أن الصراع حول من يكون الإمام ويحكم بعد وفاة الرسول هو الذي جعل المسلمين ينقسمون بين من يدعي الحق المطلق لعلي ابن أبي طالب ابن عم الرسول، وبين من يعطي الحق لجميع الصحابة على حد سواء.
الصراع حول من يكون الإمام ويحكم بعد وفاة الرسول هو الذي جعل المسلمين ينقسمون
ادريس هاني
وقد جعل الخلاف حول الحكم كل طائفة تستل سيفها، حسب الباحث، وتقاتل الأخرى حتى انفلتت الأمور واتخذت أبعادا إيديولوجية واجتماعية وسياسية متشعبة، واختفى النقاش ليحل محله التكفير وإقصاء كل طائفة للأخرى.
ودافع هاني عن الشيعة، إذ قال إنه "في إيران يعتبرون المسلمين وحدة واحدة، ولا يفرقون بين الشيعي والمسلم، والإيرانيين يسألون الشخص هل هو مسلم أم لا وليس ما إذا كان شيعيا أو سنيا وأنهم يؤمنون بوحدة العالم الإسلامي".
لكن الوحدة التي يتحدث عنها إدريس هاني تثير المخاوف لدى بعض علماء السنة ويعتبرونها "سعيا من الإيرانيين لتحقيق حلمهم الواسع بإحياء دولة فارس القديمة" التي قضى عليها الخليفة عمر ابن الخطاب في معركة القادسية، وهذا التخوف يدفع إلى تكفيرهم ومحاربتهم.
وفتاوى التكفير من علماء السنة كثيرة، فكبير علماء السعودية محمد بن صالح العثيمين يقول في إحدى فتاواه إن من "عقيدة الرافضة (الشيعة) مبدأ التقية وهي أن يظهر خلاف ما يبطن ولا شك أن هذا نوع من النفاق يغتر به من يغتر من الناس، والمنافقون أضر على الإسلام من ذوي الكفر الصريح".
مبدأ التقية، وهي أن يظهر الإنسان خلاف ما يبطن، نوع من النفاق يغتر به من يغتر من الناس، والمنافقون أضر على الإسلام من ذوي الكفر الصريح
محمد بن صالح العثيمين
ويـُحمّل الشيخ العثيمين الشيعة مسؤولية كل الشرور التي لحقت بالعالم الإسلامي عبر التاريخ إذ يقول إنهم السبب في سقوط بغداد وانتهاء الخلافة الإسلامية. ويوضح قائلا "سهلوا للتتار دخولها، وقتل التتار من العامة والعلماء أمماً كثيرة، فقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب: منهاج السنة أنهم هم الذين سعوا لمجيء التتار إلى بغداد دار الخلافة حتى قتل الكفار -يعني التتار- من المسلمين ما لا يحصيه إلا الله".
مؤتمرات حوار تنتهي بالفشل
اتهام كل طرف للآخر بأنه سبب الشرور والمشاكل لا زال قائما إلى اليوم، فالشيعة يتهمون السنة في البحرين بأنهم يقتلونهم ويضطهدونهم، والسنة يقولون إن شيعة البحرين كلهم عملاء للنظام الإيراني من أجل هز وحدة واستقرار منطقة الخليج "لتحقيق المشروع الصفوي الكبير".
علماء دين سنة وشيعة في العراق
الاتهامات المتبادلة عبر التاريخ، والتي يصفها العالم الأزهري أحمد كريمة بالتعصب المذهبي، جعلت بعض المعتدلين من الطرفين يحاولون عقد مؤتمرات للحوار والنقاش الهادئ. وأبرز هذه المؤتمرات عقد في مكة، عاصمة العالم السني سنة 2008، تحت اسم "المؤتمر الإسلامي العالمي" بمشاركة أبرز علماء العالم الإسلامي من السنة والشيعة، ومعظم وزراء الأوقاف والشؤون الدينية في العالم الإسلامي ورؤساء المجالس الإسلامية العليا، وشيخ الأزهر وهاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران.
لكن هذا المؤتمر كان مصيره الفشل منذ البداية، فقد احتج دعاة سعوديون واعتبروا أن "الحوار مع غير أهل السنة فتنة لا يجوز الدعوة إليها"، ورفضوا إقامته نهائيا.
هذا الفشل وصفه أحمد الخمليشي، مدير دار الحديث الحسنية في المغرب، بأنه شيء عادي لأن "العالم الإسلامي لم يعتد بعد على الحوار وقبول الآخر والتعايش معه"، وقال لموقع "راديو سوا" إن "الاختلاف متأصل في طبائع البشر، وهو بين السنة أنفسهم وداخل الشيعة أيضا"، ويضيف أن "الإنسان ينخدع بأفكاره وبرؤيته الخاصة للأشياء فيقصي تصور الآخر".
ويؤمن الشيعة أن التشيع هو الإسلام ذاته، ويرون أن المسلم يجب أن يتشيع ويوالي علي بن أبي طالب، ويرون أن الوصية هي الإسلام الأصيل الذي وضع أساسه النبي محمد نفسه على مدار حياته، وأكده قبل موته عندما أعلن الولاية لعلي من بعده. كما يرون أن الطوائف الإسلامية الأخرى هي "المستحدثة ووضعت أسسها من قبل الحكام والسلاطين" وغيرهم من أجل "الابتعاد عن الإسلام الذي أراده النبي محمد في الأصل".
هذا النقاش حول من على حق ومن على باطل، منتشر بكثرة على صفحات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ففي إجابات غوغل دائما يتكرر السؤال حول الشيعة والسنة ويتعالى النقاش كل مرة ليتحول إلى شتم وتكفير.
عدد الشيعة بكل طوائفها لا يتعدى 200 مليون شيعى اغلبهم من المذهب الجعفرى من اصل 1.5 مليار مسلم اى لا يتعدى عددهم15% فقط من مجموع مسلمى العالم
أول تلك المسائل هي العصمة عن الخطأ. فالسنة يعتقدون أنها للأنبياء فقط، أما الشيعة فيؤمنون أنها للأنبياء والأئمة 12 من أهل البيت، أي علي بن أبي طالب وابنيه الحسن والحسين والتسعة أبناء الأئمة من نسل الحسين، كما يوضح لموقع "راديو سوا" الشيخ سامي المسعودي نائب رئيس ديوان الوقف الشيعي بالعراق.
السنة يعتقدون أن العصمة للأنبياء فقط، أما الشيعة فيؤمنون أنها للأنبياء والأئمة 12 من أهل البيت
الشيخ سامي المسعودي
وثاني تلك المسائل متعلق بصحابة الرسول. فأهل السنة يقولون إنهم كلهم منزهين ويجب احترامهم واحترام أقوالهم لأنهم "السلف الصالح الذي يجب الإقتداء به"، أما الشيعة فيظل حكمهم نسبيا في هذه القضية، إذ يرون أن الصحابة بشر عاديون وفيهم المخطئ والكاذب وحتى المرتد عن الدين.
ويقول الشيخ المسعودي في هذه المسألة، إن الشيعة يحترمون الصحابة لكنهم لا يأخذون عنهم لأنهم مختلفون في الرأي والاجتهاد، أما الأئمة من أهل البيت فهم المرجع الصحيح الذي أوصى به النبي قبل وفاته". ويرد عليه العالم الأزهري المصري أحمد كريمة في اتصال مع موقع "راديو سوا" بالقول إن علماء السنة "صحيح بدلوا واختلفوا، ولكن يجب ألا ننسى أيضا أن علماء الشيعة مختلفون أيضا في مراجعهم واجتهاداتهم، فالخلاف موجود عند الطائفتين".
والمسألة الثالثة هي التقية، أي إظهار عكس ما يفكر به الإنسان أو يؤمن به، وهي جائزة عند الشيعة، أما أكثرية السنة فيعتبرونها "نفاقا وسوء نية وخروجا عن الجماعة". وحتى هذه المسألة غير محسومة تماما. فقد قال رجل الدين الشيعي سامي المسعودي إن ممارسة التقية يجب أن تتم وفق شروط أي حينما يخاف الشيعي على نفسه من حاكم ظالم. أما عالم الدين السني أحمد كريمة، فأوضح أن بعض مراجع السنة يحلون التقية في مناسبات الخوف على النفس والدين والشرف.
أما المسألة الرابعة :التي تثير الخلاف الشديد بين السنة والشيعة على صفحات المنتديات الاجتماعية فهي زواج المتعة. فهو عند الشيعة مباح بل ويزيدون أن عليه الأجر والثواب، أما شيوخ السنة فيؤكدون أنه حرام بل ويصنفونه في خانة الزنا.
والمسألةالخامسة:هي ضرب النفس، فكثير من الشيعة يعتبرونه مباحا ويخرجون في ذكرى مقتل الحسين ويشرعون في ضرب أنفسهم حتى تسيل الدماء، لكن السنة يرفضون ذلك ويعملون بالآية القرآنية التي تقول "ولا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة". لكن الشيخ المسعودي رفض ذلك وقال إن "الضرب المباح هو اللطم الخفيف تعبيرا عن فقد الحبيب علي وأبنائه، أما الضرب المبرح فمرفوض"، وتعجب الشيخ ممن يعيبون عليهم ذلك بالقول لموقع "راديو سوا " "لماذا لا يدعون لتحريم الملاكمة أو مهرجانات الثيران العنيفة؟".
الخلاف بدأ سياسيا ولا يزال كذلك
المسائل الخلافية الخمسة الكبرى بين السنة والشيعة يعتبرها ادريس هاني الباحث في الفكر العربي والإسلامي "مجرد قشور لأصل الخلاف الحقيقي الذي هو الحكم"، وأفاد في تصريح لموقع "راديو سوا" أن الصراع حول من يكون الإمام ويحكم بعد وفاة الرسول هو الذي جعل المسلمين ينقسمون بين من يدعي الحق المطلق لعلي ابن أبي طالب ابن عم الرسول، وبين من يعطي الحق لجميع الصحابة على حد سواء.
الصراع حول من يكون الإمام ويحكم بعد وفاة الرسول هو الذي جعل المسلمين ينقسمون
ادريس هاني
وقد جعل الخلاف حول الحكم كل طائفة تستل سيفها، حسب الباحث، وتقاتل الأخرى حتى انفلتت الأمور واتخذت أبعادا إيديولوجية واجتماعية وسياسية متشعبة، واختفى النقاش ليحل محله التكفير وإقصاء كل طائفة للأخرى.
ودافع هاني عن الشيعة، إذ قال إنه "في إيران يعتبرون المسلمين وحدة واحدة، ولا يفرقون بين الشيعي والمسلم، والإيرانيين يسألون الشخص هل هو مسلم أم لا وليس ما إذا كان شيعيا أو سنيا وأنهم يؤمنون بوحدة العالم الإسلامي".
لكن الوحدة التي يتحدث عنها إدريس هاني تثير المخاوف لدى بعض علماء السنة ويعتبرونها "سعيا من الإيرانيين لتحقيق حلمهم الواسع بإحياء دولة فارس القديمة" التي قضى عليها الخليفة عمر ابن الخطاب في معركة القادسية، وهذا التخوف يدفع إلى تكفيرهم ومحاربتهم.
وفتاوى التكفير من علماء السنة كثيرة، فكبير علماء السعودية محمد بن صالح العثيمين يقول في إحدى فتاواه إن من "عقيدة الرافضة (الشيعة) مبدأ التقية وهي أن يظهر خلاف ما يبطن ولا شك أن هذا نوع من النفاق يغتر به من يغتر من الناس، والمنافقون أضر على الإسلام من ذوي الكفر الصريح".
مبدأ التقية، وهي أن يظهر الإنسان خلاف ما يبطن، نوع من النفاق يغتر به من يغتر من الناس، والمنافقون أضر على الإسلام من ذوي الكفر الصريح
محمد بن صالح العثيمين
ويـُحمّل الشيخ العثيمين الشيعة مسؤولية كل الشرور التي لحقت بالعالم الإسلامي عبر التاريخ إذ يقول إنهم السبب في سقوط بغداد وانتهاء الخلافة الإسلامية. ويوضح قائلا "سهلوا للتتار دخولها، وقتل التتار من العامة والعلماء أمماً كثيرة، فقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب: منهاج السنة أنهم هم الذين سعوا لمجيء التتار إلى بغداد دار الخلافة حتى قتل الكفار -يعني التتار- من المسلمين ما لا يحصيه إلا الله".
مؤتمرات حوار تنتهي بالفشل
اتهام كل طرف للآخر بأنه سبب الشرور والمشاكل لا زال قائما إلى اليوم، فالشيعة يتهمون السنة في البحرين بأنهم يقتلونهم ويضطهدونهم، والسنة يقولون إن شيعة البحرين كلهم عملاء للنظام الإيراني من أجل هز وحدة واستقرار منطقة الخليج "لتحقيق المشروع الصفوي الكبير".
علماء دين سنة وشيعة في العراق
الاتهامات المتبادلة عبر التاريخ، والتي يصفها العالم الأزهري أحمد كريمة بالتعصب المذهبي، جعلت بعض المعتدلين من الطرفين يحاولون عقد مؤتمرات للحوار والنقاش الهادئ. وأبرز هذه المؤتمرات عقد في مكة، عاصمة العالم السني سنة 2008، تحت اسم "المؤتمر الإسلامي العالمي" بمشاركة أبرز علماء العالم الإسلامي من السنة والشيعة، ومعظم وزراء الأوقاف والشؤون الدينية في العالم الإسلامي ورؤساء المجالس الإسلامية العليا، وشيخ الأزهر وهاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران.
لكن هذا المؤتمر كان مصيره الفشل منذ البداية، فقد احتج دعاة سعوديون واعتبروا أن "الحوار مع غير أهل السنة فتنة لا يجوز الدعوة إليها"، ورفضوا إقامته نهائيا.
هذا الفشل وصفه أحمد الخمليشي، مدير دار الحديث الحسنية في المغرب، بأنه شيء عادي لأن "العالم الإسلامي لم يعتد بعد على الحوار وقبول الآخر والتعايش معه"، وقال لموقع "راديو سوا" إن "الاختلاف متأصل في طبائع البشر، وهو بين السنة أنفسهم وداخل الشيعة أيضا"، ويضيف أن "الإنسان ينخدع بأفكاره وبرؤيته الخاصة للأشياء فيقصي تصور الآخر".
No comments:
Post a Comment