من
هى هدى شعراوى الى خلعت الحجاب اما م سعد
زغلول؟
1879م: مولد هدى شعراوي، مؤسسة الحركة النسائية
في مصر، وأول إمرأة مصرية مسلمة تجرأت على نزع النقاب أمام الناس، وكانت سببا
لقيام صفية زغلول في نفس اليوم بخلع الحجاب ودوسه بالإقدام، وحرقه في ميدان عام.
كان يسمى ميدان الإسماعيلية ثم سمى ميدان تحرير المراة ثم من الكسوف سموه ميدان
التحرير.
هي نور الهدى محمد سلطان، ولدت في مدينة المنيا في صعيد مصر في 23 حزيران/
يونيو 1879، كانت من أبرز الناشطات المصريات في النشاط النسوي في نهايات القرن
التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين.والدها محمد سلطان باشا، المتهم بخيانة
الثورة العُرابية، والمتسبب في احتلال الإنجليز مبريطانيا بعد الاحتلال بنياشين
مقابل خدماته.تلقت هدى شعراوى التعليم في منزل أهلها. وتزوجت مبكرا في سن الثالثة
عشرة من ابن عمتها "علي الشعراوي" الذي يكبرها بما يقارب الأربعين عاما،
وغيرت لقبها بعد الزواج من هدى سلطان إلى هدى "شعراوي" تقليدا للغرب،
وكان أحد شروط عقد زواجها أن يطلق زوجها زوجته الأولى، وفي السنوات اللاحقة أنجبت
هدى بنتا أسمتها بثينة وابنا أسمته محمد.وكأغلب الشخصيات النسائية اللواتي تبنين
تحرير المرأة، كنَّ في الواقع شخصيات مأزومة، عاشت ظروفاً اجتماعية قاسية نتيجة
غياب الوعي الكامل بمقتضى الإسلام عن نطاق أسرهن، ومن هذه الشخصيات التي ينطبق
عليها هذا الحال إلى حدّ كبير هي هدى شعراوي.تسرد لنا في مذكراتها بداية نشاطها لـ
(تحرير المرأة) كما زعمت، والذي بدأ أثناء رحلتها الاستشفائية بأوروبا بعد زواجها،
وانبهارها بالمرأة الإنجليزية والفرنسية في تلك الفترة للحصول على امتيازات للمرأة
الأوروبية، وهناك تعرفت على بعض الشخصيات المؤثرة التي كانت تطالب بتحرير المرأة،
وعند عودتها أنشأت شعراوي مجلة " الإجيبسيان " والتي كانت تصدرها باللغة
الفرنسية. وكان لنشاط زوجها علي الشعراوي السياسي الملحوظ في ثورة 1919 وعلاقته
بسعد زغلول أثر كبير على نشاطاتها، فشاركت بقيادة مظاهرات للنساء عام 1919، وأسست "لجنة
الوفد المركزية للسيدات" وقامت بالإشراف عليها.في عام 1290هـ/1869م بعث والي
مصر محمد علي باشا البعوث لفرنسا للتعلم، وكان فيهم واعظ البعوث: رفاعة رافع
الطهطاوي، وبعد عودته لمصر، دعا لسفور المرأة عن وجهها، ثم تتابع على هذا العمل
عدد من المفسدين، منهم: مرقس فهمي، وأحمد لطفي السيد، قاسم أمين، سعد زغلول وشقيقه
أحمد فتحي زغلول.في عام 1919 ظهرت الحركة النسائية بالقاهرة لدعوة المرأة لنزع
الحجاب برئاسة هدى شعراوي وكان أول اجتماع للنساء الداعيات إلى ذلك في الكنيسة
المرقُصِيَّة بمصر سنة 1920م !!في عام 1921 كانت هدى شعراوي أول مصرية مسلمة
تجرّأت على نزع النقاب، وذلك أثناء استقبال المصريين لسعد زغلول العائد من
بريطانيا محملاً بجميع مقومات الإفساد في الإسلام، حيث قامت هدى شعراوى بخلع
النقاب علانية أمام الناس مع زميلتها "سيزا نبراوي"، وكتبت تقول في
مذكراتها: "ورفعنا النقاب أنا وسكيرتيرتي" سيزا نبراوي " وقرأنا
الفاتحة ثم خطونا على سلم الباخرة مكشوفتي الوجه، وتلفتنا لنرى تأثير الوجه الذي
يبدو سافراً لأول مرة بين الجموع فلم نجد له تأثيراً أبداً لأن كل الناس كانوا
متوجهين نحو سعد متشوقين إلى طلعته".ثم وقفت صفية بنت مصطفى فهمي زوجة سعد
زغلول في وسط مظاهرة نسائية في القاهرة أمام قصر النيل، فخلعت الحجاب مع مجموعة من
النساء، وداسته تحت أقدامها، وفعلت النساء مثلها، والناس ينظرون، ثم أشعلن النار
بتلك الأحجبة الملقاة على الأرض، ولذا سُمي هذا الميدان باسم: ميدان التحرير المراة
ثم ميدان التحرير.في 18 نيسان / أبريل 1935م طالبت هدى شعراوي في المؤتمر الثاني
عشر للاتحاد النسائي الدولي في مدينة استانبول بإزالة الفوارق الجنسية والدينية
بين الشعوب.في 29 تشرين الثاني / نوفمبر 1947، صدر قرار التقسيم في فلسطين من قبل
الأمم المتحدة، توفيت بعد ذلك بحوالي الأسبوعين في 12 كانون الأول / ديسمبر 1947،
بالسكتة القلبية وهي جالسة تكتب بياناً في فراش مرضها، تطالب فيه الدول العربية
بأن تقف صفاً واحداً في قضية فلسطين.
No comments:
Post a Comment