بعد أعوام أتمنى أن تكون قليلة، سيقرأ الناس في كتب التاريخ أن قوما وقفوا في مصر ليقولوا:
- إن مصر ملك لشعبها وإن التفريط في أرضها وثرواتها، وتداول مصائر أهلها في مجالس مغلقة جريمة تستوجب المحاكمة.
- إن الإنسان المصري لا يختلف عن غيره من البشر. له نفس الحقوق التي تضمنها المواثيق الدولية، وبإمكانه أن يبدع ويخلق ويطور في كل منظومة تحترم آدميته وتقدر عطاءه.
- إن مهمة الجيش المقدسة والوحيدة هي الدفاع عن الوطن، وتأمين شعبه. وليس من مهامة على الإطلاق الاتجار في اللحوم والخضروات والفاكهة وبيعها على النواصي، أو تحصيل "الكارتة" من السيارات على الطرق السريعة، أو مزاحمة شركات الإنشاءات للحصول على عقود شق الطرق وبناء الكباري، أوالاستحواذ على الأراضي وتأجيرها أو بيعها، أو الاتجار في الرملة السودة، أو استخراج الفوسفات، أو تأجير قاعات الأفراح والليالي الملاح.
- إن ميزانية القوات المسلحة ينبغي أن تناقش علنا، وأنشطتها لابد أن تخضع للقانون والتفتيش من هيئات الرقابة.
- إن التجنيد شرف يضحي فيه الشباب من مختلف الطبقات بسنوات من عمرهم ليشاركوا في حماية الوطن وليس في تنمية الثروات وزيادة أرباح لا علم لأحد بكيفية توزيعها.
- إن استغلال المجندين وتسخيرهم في منشآت خاصة أو تكليفهم بأعمال منزلية، استغلال غير أخلاقي أو قانوني للسلطة والنفوذ.
- إن الخدمة العسكرية فرصة لبناء للشخصية وتعلم خبرات جديدة وتطوير المهارات البدنية والذهنية، وأن المصري الذي ينال شرف الجندية من حقه أن تحترم كرامته، لا أن تنتهك أو تهان.
- إن الكل سواسية في الخدمة العسكرية، وإن الخلفية الاجتماعية، والعلاقات الأسرية، والانتماء لطبقات أغنى أو أكثر نفوذا، لا ينبغي أن تكون عوامل تتدخل في تحديد من سيخدم بلده في مناطق الخطر ومن سيخدمها في المكاتب المكيفة، أو من منازلهم.
- إن قوة الجيوش لا تقاس بعدد أفرادها ولا بقيمة ما تهدره على صفقات الأسلحة، وقوة الدول لا تقاس بشراستها في قمع شعوبها ومعارضيها وقدرتها على إخراسهم وقهرهم وإجبارهم على الانصياع لها خوفا من دون تفكير.
- إن قوة الدولة تأتي من اصطفاف الشعب وراءها ومن إيمانه برؤية قادتها لمستقبله، ومن تطلعه لما يرسم له من آمال بخطط علمية حقيقية لا وهم فيها ولا كذب.
- إن الدول تنهار عندما ينتشر الذعر والخوف بين أبنائها، فتكره الشعوب من يتحكمون في مقاديرها ويبحث القادرون والنابهون على مهرب منها بحثا عن وطن يأمنون فيه على أرزاقهم، بعيدا عن دوائر البلطجة والفساد والاستغلال.
- إن الدولة القوية تعتذر عندما تخطيء في حق أبنائها أو في حق الغير، ولا تعالج خطأها بخطيئة، أو بقمع الأصوات المخالفة، أو بمزيد من جرائم التعذيب، والسجن والقتل والاعتقال والإخفاء.
- إن الأوطان لا تبنى بالأغاني والشعارات، أو بالطلاسم والأحجبة، وإنما بفكر وورؤية وخطط واعية.
سيذكر التاريخ أن كثيرين ممن قالوا بهذا اتهموا من قبل الضحايا، قبل الانتهازيين والمنتفعين، بالخيانة والعمالة والتربح من جهات أجنبية. وأن من أثروا من بيع الوطن وثرواته لحسابهم، وانتهكوا كرامة شعوبهم، هم الذين ارتفعت الهتافات بأسمائهم باعتبارهم حماة الوطن، فيما هم منشغلون بتقاسم الأرباح في الظلام، بحجة الخوف من ضوء النهار على أمن الوطن.
..
وسيذكر التاريخ أيضا أن هذه المرحلة انتهت وانطوت صفحاتها بين تجارب الفاشية الوطنية، التي ثبت منذ عقود غير بعيدة، أنها لم تجلب للشعوب سوى الدمار والخراب
- إن مصر ملك لشعبها وإن التفريط في أرضها وثرواتها، وتداول مصائر أهلها في مجالس مغلقة جريمة تستوجب المحاكمة.
- إن الإنسان المصري لا يختلف عن غيره من البشر. له نفس الحقوق التي تضمنها المواثيق الدولية، وبإمكانه أن يبدع ويخلق ويطور في كل منظومة تحترم آدميته وتقدر عطاءه.
- إن مهمة الجيش المقدسة والوحيدة هي الدفاع عن الوطن، وتأمين شعبه. وليس من مهامة على الإطلاق الاتجار في اللحوم والخضروات والفاكهة وبيعها على النواصي، أو تحصيل "الكارتة" من السيارات على الطرق السريعة، أو مزاحمة شركات الإنشاءات للحصول على عقود شق الطرق وبناء الكباري، أوالاستحواذ على الأراضي وتأجيرها أو بيعها، أو الاتجار في الرملة السودة، أو استخراج الفوسفات، أو تأجير قاعات الأفراح والليالي الملاح.
- إن ميزانية القوات المسلحة ينبغي أن تناقش علنا، وأنشطتها لابد أن تخضع للقانون والتفتيش من هيئات الرقابة.
- إن التجنيد شرف يضحي فيه الشباب من مختلف الطبقات بسنوات من عمرهم ليشاركوا في حماية الوطن وليس في تنمية الثروات وزيادة أرباح لا علم لأحد بكيفية توزيعها.
- إن استغلال المجندين وتسخيرهم في منشآت خاصة أو تكليفهم بأعمال منزلية، استغلال غير أخلاقي أو قانوني للسلطة والنفوذ.
- إن الخدمة العسكرية فرصة لبناء للشخصية وتعلم خبرات جديدة وتطوير المهارات البدنية والذهنية، وأن المصري الذي ينال شرف الجندية من حقه أن تحترم كرامته، لا أن تنتهك أو تهان.
- إن الكل سواسية في الخدمة العسكرية، وإن الخلفية الاجتماعية، والعلاقات الأسرية، والانتماء لطبقات أغنى أو أكثر نفوذا، لا ينبغي أن تكون عوامل تتدخل في تحديد من سيخدم بلده في مناطق الخطر ومن سيخدمها في المكاتب المكيفة، أو من منازلهم.
- إن قوة الجيوش لا تقاس بعدد أفرادها ولا بقيمة ما تهدره على صفقات الأسلحة، وقوة الدول لا تقاس بشراستها في قمع شعوبها ومعارضيها وقدرتها على إخراسهم وقهرهم وإجبارهم على الانصياع لها خوفا من دون تفكير.
- إن قوة الدولة تأتي من اصطفاف الشعب وراءها ومن إيمانه برؤية قادتها لمستقبله، ومن تطلعه لما يرسم له من آمال بخطط علمية حقيقية لا وهم فيها ولا كذب.
- إن الدول تنهار عندما ينتشر الذعر والخوف بين أبنائها، فتكره الشعوب من يتحكمون في مقاديرها ويبحث القادرون والنابهون على مهرب منها بحثا عن وطن يأمنون فيه على أرزاقهم، بعيدا عن دوائر البلطجة والفساد والاستغلال.
- إن الدولة القوية تعتذر عندما تخطيء في حق أبنائها أو في حق الغير، ولا تعالج خطأها بخطيئة، أو بقمع الأصوات المخالفة، أو بمزيد من جرائم التعذيب، والسجن والقتل والاعتقال والإخفاء.
- إن الأوطان لا تبنى بالأغاني والشعارات، أو بالطلاسم والأحجبة، وإنما بفكر وورؤية وخطط واعية.
سيذكر التاريخ أن كثيرين ممن قالوا بهذا اتهموا من قبل الضحايا، قبل الانتهازيين والمنتفعين، بالخيانة والعمالة والتربح من جهات أجنبية. وأن من أثروا من بيع الوطن وثرواته لحسابهم، وانتهكوا كرامة شعوبهم، هم الذين ارتفعت الهتافات بأسمائهم باعتبارهم حماة الوطن، فيما هم منشغلون بتقاسم الأرباح في الظلام، بحجة الخوف من ضوء النهار على أمن الوطن.
..
وسيذكر التاريخ أيضا أن هذه المرحلة انتهت وانطوت صفحاتها بين تجارب الفاشية الوطنية، التي ثبت منذ عقود غير بعيدة، أنها لم تجلب للشعوب سوى الدمار والخراب
No comments:
Post a Comment