Thursday, June 9, 2016

من هو الفريق الجمسى مهندس حرب رمضان ...... بعد مرور 13 عاما على رحيله............ادخل لا يفوتك

قبل 13عامًا, وبالتحديد في  7يونيو عام 2003 رحل بطل مصري عظيم سجل اسمه في التاريخ بحروف من نور، احترمه الأعداء قبل الأصدقاء، لقبوه بـ "ثعلب الصحراء"، والجنرال النحيف المخيف، إنه المشير محمد عبد الغني الجمسي وزير الدفاع الأسبق.


ولد الجمسي في 9سبتمبر 1921، وتم تصنيفه ضمن أبرع 50 قائدًا عسكريًا في التاريخ، كما ذكرت أشهر الموسوعات العسكرية العالمية، تعددت الألقاب التي أطلقت عليه؛ فسمي "ثعلب الصحراء المصري"؛ نظرًا لبراعته في قيادة معارك الصحراء، ولُقب بـ"أستاذ المدرعات" التي احترف القتال في سلاحها منذ تخرجه في الكلية الحربية.

أما أحب الألقاب إليه فكان لقب "مهندس حرب أكتوبر"؛ نظرًا لاعتزازه بالحدث وفخره به و من أشهر الألقاب ما أطلقته عليه جولدا مائير رئيس وزراء إسرائيل الأسبق  لقب "الجنرال النحيف المخيف".

الجمسي، هو آخر وزراء الحربية في مصر، التي تم استبدالها بوزارة الدفاع، كما يعتبر هو القائد العسكري المصري الذي شغل منصب وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة، وشغل قبلها منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ومن قبلها منصب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة.

وقد عُين رئيس هيئة العمليات للقوات المسلحة في يناير 1972 للاستعداد لحرب أكتوبر، ثم رئيس الأركان للقوات المسلحة خلفًا لسعد الدين الشاذلي في ديسمبر 1973 ثم وزيرًا الحربية والقائد العام للقوات المسلحة في ديسمبر 1974 حتى أكتوبر 1978؛ اشترك في كل الحروب العربية الإسرائيلية باستثناء حرب فلسطين عام 1948 التي كان خلالها في بعثة عسكرية خارج البلاد.

تخرج  الجمسي من الكلية الحربية عام 1939 في سلاح المدرعات،ومع اشتعال الحرب العالمية الثانية عين كضابط في صحراء مصر الغربية ؛ حيث كان من قلائل القادة الذين شاهدوا تلك الحرب، حيث دارت إمامه أعنف معارك المدرعات بين قوات الحلفاء بقيادة مونتجمري والمحور بقيادة روميل.

بعد الحرب، واصل الجمسي مسيرته العسكرية، فعمل ضابطًا بالمخابرات الحربية، فمدرسًا بمدرسة المخابرات؛ حيث تخصص في تدريس التاريخ العسكري لإسرائيل الذي كان يضم كل ما يتعلق بها عسكريًا من التسليح إلى الإستراتيجية إلى المواجهة. وبعد ذلك تلقى عددًا من الدورات التدريبية العسكرية في كثير من دول العالم، وحصل على إجازة كلية القيادة والأركان عام 1951، وحصل على إجازة أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 1966.

تقدم الجمسي باستقالته من القوات المسلحة عقب هزيمة يونيو 1967 ليفسح للجيل الجديد الفرصة لاسترداد الأرض المحتلة، إلا أن الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر رفض الاستقالة وأسند له مهام الإشراف على تدريب الجيش المصري مع عدد من القيادات المشهود لها بالاستقامة والخبرة العسكرية استعدادا للثأر من الهزيمة النكراء.

في عام 1973 عندما اقترب موعد الهجوم لتحرير سيناء كان يرأس وقتها هيئة عمليات القوات المسلحة، والي جانب تخطيط تفاصيل العمليات للحرب، قامت هيئة عمليات القوات المسلحة برئاسته بإعداد دراسة عن أنسب التوقيتات للقيام بالعملية الهجومية، حتى توضع أمام الرئيس أنور السادات والرئيس حافظ الأسد لاختيار التوقيت المناسب للطرفين.

وتقوم الدراسة على دراسة الموقف العسكري للعدو وللقوات المصرية والسورية، وسميت تلك الدراسة "بكشكول الجمسي"، وتم اختيار يوم 6 أكتوبر بناء علي تلك الدراسة، ولقد عاش رئيس هيئة العمليات ساعات عصيبة حتى تحقق الانتصار، لكن أصعبها تلك التي تلت ما عرف بثغرة "الدفرسوار" التي نجحت القوات الصهيونية في اقتحامها، وأدت إلى خلاف بين الرئيس أنور السادات ورئيس أركانه وقتها الفريق سعد الدين الشاذلي الذي تمت إقالته على إثرها ليتولى الجمسي رئاسة الأركان، فأعد على الفور خطة لمحاصرة وتدمير الثغرة وأسماها "شـامل" إلا أنها لم تنفذ نتيجة صدور وقف إطلاق النار، كما اختاره الرئيس أنور السادات قائدا للمفاوضات مع الإسرائيليين بعد الحرب.

ورُقي وقتها إلى رتبة الفريق أول مع توليه منصب وزير الحربية عام 1974 وقائد عام للجبهات العربية الثلاث عام 1975، وفي الفترة من 1974 وحتى أكتوبر 1978 عُين وزيرًا للحربية والقائد العام للقوات المسلحة، وتدرج في المناصب حتى عُين نائب رئيس الوزراء ووزير الحربية والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة في 1975.

وكان من أشرس القادة الذين جلسوا مع الإسرائيليين على مائدة المفاوضات، ولا يمكن أن ننسى بحال خروجه على الجنرال "ياريف" رئيس الوفد الإسرائيلي دون إلقاء التحية أو المصافحة.

وبكل تجاهل جلس مترئسًا الوفد المصري، كان ذلك في يناير 1974 عندما أخبره وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر بموافقة الرئيس أنور السادات على انسحاب أكثر من 1000 دبابة و70 ألف جندي مصري من الضفة الشرقية لقناة السويس، فرفض الجمسي وسارع بالاتصال بالرئيس أنور السادات الذي أكد موافقته؛ وكان صدام القرار الاستراتيجي والعسكري.

وبسبب خلاف حدث مع الرئيس أنور السادات بسبب عدم موافقته على نزول الجيش المصري للقاهرة لقمع الاحتجاجات التي جرت بسبب ارتفاع الأسعار أقيل من وزارة الدفاع وعُين مستشارًا عسكريًا لرئيس الجمهورية في 1978.

وتدرج بعدها في العديد من المناصب حيث عُين رئيسًا للوفد العسكري المصري في مباحثات الكيلو 101، ثم رئيسًا للوفد العسكري المصري في المفاوضات العسكرية المصرية الإسرائيلية وتقاعد بناء على طلبه في 11 نوفمبر 1980.

رحل المشير الجمسي في صمت بعد معاناة مع المرض في 7 يونيو 2003 عن عمر يناهز 82 عامًا، عاش خلالها حياة حافلة.

حصل  الجمسي على 24 نوطًا وميدالية ووسامًا من مصر والدول العربية والأجنبية ومنها: وسام نجمة الشرف العسكرية، وسام التحرير عام 1952، وسام ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة عام  1958.

كانت من أشهر عباراته والتي مازالت عالقة حتى الآن مع المواطنين : "الرجل العسكري لا يصلح للعمل السياسي قط.. وإن سبب نكستنا عام 1967 هو اشتغال وانشغال رجال الجيش بالألاعيب في ميدان السياسة فلم يجدوا ما يقدمونه في ميدان المعركة".

وقد احتفلت الشئون المعنوية بالقوات المسلحة أمس، بذكرى وفاة الجمسي وقامت الشئون المعنوية ببث فيلم عن نشاة الجمسي، ومشاهد من حرب أكتوبر.

وتضمن الفيلم نبذة عن حياة المشير الراحل ومناصبه في القوات المسلحة ورئاسته لهيئة عمليات الجيش في حرب أكتوبر.

No comments:

Post a Comment