Tuesday, December 6, 2016

ما بين الشيخ الشعراوي ومفيد فوزي !..............لها سبب ادخل وشوف لا يفوتك,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,جمال سلطان

لا أعرف ما الذي ذكر الإعلامي مفيد فوزي بالشيخ الشعراوي ـ رحمه الله ـ بعد سنوات من رحيله ، كما لا أعرف معنى لتلك الجرأة أو الوقاحة التي تجعله ـ وهو المسيحي الديانة ـ يهين رمزا دينيا مسلما يحترمه ملايين المصريين كما تحترمه الدولة ومؤسساتها كافة ، الدينية والسياسية معا ،


وحيث يوصف بأنه كان رمزا للاعتدال والتسامح والوسطية والقدرة الفذة على تبسيط معاني الدين مهما كانت دقيقة لمختلف المستويات الثقافية والعلمية ، ما الذي دعا مفيد فوزي لأن يهاجم الشعراوي بعد هذا العمر بصورة مفاجئة ولا محل لها من الإعراب أساسا ، كأنه يتعمد شيئا كمن في نفسه ، أو أن لديه مشكلة خاصة مع الشعراوي تحز في نفسه وينتظر الوقت الذي يأتي ليصفي حسابه معه ، فلما لم يأت ذلك الوقت واستعصى عليه ، رأى أن يخرجها على أي حال ولو بدون أي معنى أو أي منطق أو أي مبرر زمني أو ديني .

الشعراوي هو الذي مهد الطريق أمام الفكر المتطرف لكي يظهر ويتفشى في المجتمع المصري ، هكذا قال مفيد فوزي ، دون أن يعطي أي دليل على هذه الفرية الوقحة ، حتى اتصل بي بعض الأفاضل وأزالوا عن نفسي حيرتها ، وحكوا القصة التي لا يعرفها كثير من الناس ، وذلك أن مفيد فوزي كان قد وسط بعض أصدقائه لدى الشيخ الشعراوي ـ رحمه الله ـ من أجل أن يجري معه حوارا واسعا لبرنامجه "حديث المدينة" الذي كان يبث عبر التليفزيون الرسمي للدولة ، باعتبار أنه سيكون حدثا لافتا أن مذيعا مسيحيا يحاور عالم الدين المسلم الذي طبقت شهرته الآفاق ، وفي النهاية وافق الشيخ على إجراء الحوار ، وذهب مفيد إليه في مقر إقامة الشيخ ، وما إن بدأ الحوار حتى تغير وجه الشيخ ، لأنه فوجئ أنه في جلسة تحقيق وهو المتهم ، والأسئلة تفتقر إلى أبجديات اللياقة على طريقة : أنت تتهم بكذا ، أنت متورط في كذا ، لتعمد تجريح الشيخ وإحراجه مهما كانت إجابته ، وهي لغة غريبة على الشيخ ، خاصة وأنه ليس رجل سياسة أو صاحب شهوة للجدل والاشتباك في الشأن العام من أي طريق ، هو عالم دين يشرح القرآن ويبسط معانيه للناس ، فلما رأى الشعراوي من ضيفه تلك الوقاحة في الكلام والجرأة التي لم يفعلها مع مراجعه الدينية ، طلب الشيخ وقف الحوار ووبخ محاوره توبيخا شديدا ومهينا لم يعهد مثله من الشيخ مع ضيف عنده ، وأمر بسحب الشريط من الكاميرات ، وطرد مفيد فوزي من مجلسه .

شهود هذه الواقعة ما زالوا أحياء يرزقون ، ويؤكدون أن تلك الواقعة حملت مرارة كبيرة في نفسية مفيد  فوزي الذي خرج من عند الشيخ ممتقع الوجه شاحب الصورة ينفخ غيظا ، وكانوا يتوقعون أن ينفثها مفيد في مقالة أو حديث تليفزيوني ، لكنه لم يفعلها في حياة الشيخ ، خشية من رد فعله ، ولكنه لم ينسها له ، وظلت تعتمل في صدره حتى أخرجها في تلك التصريحات الحمقاء والتي تفتقر إلى أي معنى للياقة أو حساسية الإعلامي .

لن أخوض هنا في شخصية مفيد فوزي ودوره وممارساته الأخلاقية في المهنة ، فهو مما سارت به الركبان ولا يحتاج لإضافة ، ولكن الذي يعنيني هنا هو الدعوة إلى وقف مثل هذه الحماقات التي توتر الحياة الدينية وتصنع الفتنة بين أبناء الوطن بدون أي معنى أو ضرورة ، وخاصة إهانة الرموز الدينية التي يتلقاها الناس بالقبول والثقة والحب وتتعلق بهم ملايين المواطنين ، لأن من يفعل ذلك فهو الذي يصنع التطرف ويمهد الأرضية للغضب والكراهية ويفخخ الوطن ونسيجه الاجتماعي بالشر والفتنة ، وأمثال هؤلاء يحتاجون إلى من يأخذ على أيديهم ، ليلزموا حدهم ، ويكفوا عن الوطن شرهم .

No comments:

Post a Comment