Wednesday, April 22, 2015

الذراع الطويلة للموساد الإسرائيلي فى مصر .................. هجرة الشباب المصرى لاسرائيل مصيبة كبرى ادخل لا يفوتك


الذراع الطويلة للموساد الإسرائيلي فى مصر


لقد حققت إسرائيل من الأهداف عن طريق معاهدة السلام مع مصر مالم تحلم بتحقيقه عن طريق الحرب. 

لقد تم عقد معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل برعاية أمريكية للرئيس الأمريكى فى ذاك الوقت جيمى كارتر فى كامب ديفيد بتاريخ 17 سبتمبر 1978، وقت أن كان الرئيس السادات رئيساً لمصر، ومناحم بيجين رئيس وزراء إسرائيل . 

وبقراءة متأنية للواقع جيداً نجد أن مصر منذ عقد معاهدة السلام مع إسرائيل وحتى وقتنا الحاضر، خسرت الكثير، وأن إسرائيل ربحت من تلك المعاهدة ما لم تكن تحلم بتحقيقه عن طريق الحرب. 

بادىء ذى بدء فإنه منذ عقد معاهدة السلام مع إسرائيل وفور بدء تطبيقها تم إغراق مصر بكافة أنواع المخدرات والأفلام الإباحية، وهذا طبعاً يدمر بدوره شباب مصر الذين هم درع الدفاع عن الوطن. 




وفى مصر فى عام 2007 -فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك- عقدت لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب جلسة ناقشت فيها ضرورة التصدى لظاهرة هجرة الشباب المصرى إلى إسرائيل والذين حصلوا على الجنسية الإسرائيلية نتيجة زواجهم بإسرائيليات، والمقدر عددهم فى هذا الوقت بـ 25 ألف شاب مصرى. 

وفى الوقت نفسه صدر تقرير إسرائيلى صادر عن دائرة الإحصاء المركزية فى إسرائيل، وذكر التقرير أن عدد العمال المصريين فى إسرائيل يمثل نسبة ( 13% ) من نسبة العمالة المدنية بالجيش الإسرائيلى ، وبحسب التقرير فإن هناك آلاف من المصريين يعيشون داخل إسرائيل وقد تزوجوا من إسرائيليات وأنجبوا أطفالاً ، ويتوزعون فى مدينتى بئر سبع وحيفا ، ونسبة قليلة منهم تعيش فى تل أبيب .

 والسؤال الذى يطرح نفسه هنا هو:  أين كان المسؤولون عن أمن مصر عندما حدثت تلك الكارثة ؟ ولماذا لم يتم وقف هجرة الشباب المصري إلى إسرائيل ؟

 إننا نلاحظ أن لجنة الدفاع والأمن القومى تناولت هذا الموضوع لأول مرة عام 2007، ليس هذا فحسب وإنما أثيرت هذه القضية فى الجرائد الرسمية مرة أخرى منذ عامين تقريباً حيث وصل عدد الشباب المصرى المهاجر إلى إسرائيل أكثر من مائة ألف شاب مصرى، ورغم أنى تناولت هذه المشكلة فى كتابى المعنون "مشكلة الانتماء والولاء" المنشور عام 2004 يعنى قبل أن ينتبه المسؤولون لهذه الكارثة بثلاث سنوات.

ولقد وصل كتابي لكبار المسؤولين في مصر، ولكن لانتشار الفساد بشكل كبير قاموا بوضع الكتاب داخل أدراج مكاتبهم .  وعندما أثير هذا الموضوع فى الجرائد في عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك (  قال فى حديث صحفى إن بيننا وبين إسرائيل معاهدة سلام ولا أستطيع ان أمنع من يريد الذهاب إلى إسرائيل ).

هذا هو رد المسؤول الأول عن مصر ، وكنت قد نبهت فى كتابى منذ عام 2004 قبل أن يصل عدد الشباب المصرى المهاجرين لإسرائيل إلى هذا العدد الكبير، إلى خطورة هجرة الشباب المصري إلى إسرائيل على أمن مصر، وذلك لأن ثمة حقائق على أرض الواقع، وهى أن الشاب الذى يتزوج من إسرائيلية فإن القانون الإسرائيلى يمنح الطفل جنسية الأم الإسرائيلية وليس جنسية الأب.

فالأب المصرى نفسه حصل على الجنسية الإسرائيلية بمجرد زواجه من إسرائيلية، ومن ناحية أخرى فإن وقائع التاريخ تشهد بأن السياسة ليس فيها عداوات دائمة، ولا صداقات دائمة وإنما توجد مصالح دائمة. وكما يشهد واقع التاريخ بأن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل قابلة للانهيار فى أى وقت، وأن الحرب آتية مع إسرائيل لامحالة سواء حدثت هذه الحرب بعد سنوات قصيرة، أو بعد سنوات طويلة. 

فالحقيقة الواقعية هى أن ثمة حرب سوف تقوم بين مصر وإسرائيل، وأنه سوف يتم فرض هذه الحرب على مصر لأن نتيجة هذه الحرب ستكون لصالح إسرائيل ، معنى هذا أن المولود لأب مصرى فى إسرائيل سوف يحارب ابن بلده المصرى أيضاً ، هذه هى خطورة زواج الشباب المصرى من إسرائيليات وهى أن المصرى يتم قتله بيد ابن بلده المصرى. 

ليس هذا فحسب بل إن هجرة الشباب المصرى إلى إسرائيل فإنه لايمكن أن نستبعد أن يتم تجنيد البعض من هؤلاء الشباب للعمل كعملاء لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) . هذه حقيقة ولسنا بحاجة إلى مَن يقول لنا أن شباب مصر بخير وأنه لن يخون وطنه ، فنقول لهؤلاء نعم شباب مصر بخير، ولكن الحديث هنا عن الشباب الذين  هاجروا لإسرائيل لأن خيانتهم بدأت بمجرد بيع أنفسهم لإسرائيل والزواج بإسرائيليات.

والسؤال الآن هو : كيف تم جذب كل هؤلاء الشباب المصرى إلى إسرائيل؟، وأين كانت أجهزة الأمن المصرية؟

إن جذب الشباب المصرى إلى إسرائيل مخطط مخابراتى إسرائيلى بإمتياز ، ومن يقرأ كتاب لعبة الأمم يعرف حقيقة دور أجهزة المخابرات فى السياسة الداخلية والخارجية لأى دولة. إن أجهزة المخابرات هى العقل المفكر للدولة، فهى ترفع دول وتُسقط دول. 

إذن ماذا كسبت إسرائيل من معاهدة السلام مع مصر؟ وماذا خسرت مصر بمعاهدة السلام مع إسرائيل ؟ إن السياسة بنتائجها العملية، ونتائجها على الأرض .
فما الفرق بيننا وبينهم ؟ إن الفرق بينا وبين إسرائيل هو فرق فى طريقة التفكير وفى الأهداف وفى التخطيط وفى التنفيذ .الفرق بيننا وبينهم فى العقلية

No comments:

Post a Comment