Thursday, October 15, 2015

رسالة إلى كل قبطي.................. راى جرىء ,,



رسالة إلى كل قبطي............ اخبار الساعة



اخي القبطي المحترم ,,

 انا مسلم واخوك في الوطن ,,

بداية فان اعتراض كثير من المصريين المسلمين علي أحزاب الكتلة سواء من المثقفين او البسطاء لا لانه كما يشاع خطأ أنه حزب قبطي ,, فليس بيننا كمسلمون ومسيحيون في مصر الا التقدير والاحترام , ولدينا في تاريخ مصر كثير جدا من النماذج المشرفة لاقباط متميزين رفعوا رأسنا جميعا في المجالات المختلفة , بل ان كثيرا منا لم يهتم او يسال عن ديانة بعضهم ,, وانشغل فقط وانبهر بالابداع والنبوغ الذي تميزوا به ,, مثل نجيب الريحاني , امينة رزق , الطبيب العظيم مجدي يعقوب , المخرج العالمي يوسف شاهين , السياسي المشرف لمصر , بطرس غالي الامين العام السابق للامم المتحدة , ولا اخفيك ,, انني افضل ان اقرأ للاستاذ الراحل موسي صبري واصدقه اكثر من الاستاذ محمد حسنين هيكل ,, لان الاول ( في رأيي ) اصدق فيما يكتبه


, غير انني وغيري نكن كثيرا من التقدير و الاحترام لبعض رجال الكنيسة الحاليين والسابقين ,, مثل قداسة الاب متي المسكين وقداسة البابا كيرلس السادس , الذي لم يحدث في عهده ابدا اي فتن بين مسلمين ومسيحيين بل اعتقد انه كان زعيما روحيا استطاع ارساء روح التسامح والمحبة ليس بين افراد كنيسته فحسب , بل بين افراد بني وطنه من مسلمين ومسيحيين , والرجل لم يطلب شيئا ابدا من السلطة , فكان محل تقدير دائم من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر , وبني في عهده مقر الكاتدرائية المرقصية بالاسكندرية ,,

هذا قليل من كثير , فشرفاء وعظماء الوطن من الاقباط الذين نحترمهم جميعا لا يسع الوقت لحصرهم .

كانت هذه المقدمة لاوضح ان الاعتراض من جانبي ومن جانب كثير من المصريين مثلي علي أحزأب الكتلة ليس لانه حزب قبطي كمال يشاع خطئا ولا لانه يضم بعض اخواننا من الاقباط .

ولكنه يضم كثيرا من المسلمين ,, نزعم انهم ليسوا شرفاء ,, ولا محل احترام اي مسلم محترم ابدا ,,

ونرجو ان تتفهموا ثقافتنا كما نحاول نحن ايضا ان نتفهم ثقافتكم واسباب احجامكم عن ترشيح اي مرشح او حزب ذو خلفية اسلامية ,,

فنحن لا نستطيع نحن ولا انتم ان نختار مرشحنا بعيدا كل البعد عن الوازع الديني ,, فالدافع الديني له بعض الاعتبار لدينا ولديكم , ويلعب بعض الشئ او احيانا كل شئ لدي البسطاء ,, طبعا بنسب تختلف من شخص لاخر , فلا يجب ان يمثل مائة بالمائة , ولا يجب بل ولا نستطيع نحن ولا انتم ان نضرب به عرض الحائط .

فكثير من اعضاء أحزاب الكتلة والمؤسسين له وبعض من المرشحين وان كانوا مسلمين الا انهم في نظرنا كثير منا الد اعداء الاسلام , قد تنظرون اليهم علي انهم مصريون شرفاء ,, و نتمني منكم ان تنظروا من زاويتنا بعض الشئ , وتضعوا انفسكم في مكاننا ,

فهم يهاجمون الاسلام والمسلمين واي مظهر اسلامي اكثر ممن كفروا بالاسلام ,

قد لا اعتب او لا ابالي بقبطي ينتقد الاسلام ,, واتحدث عن نفسي وعن كثير غيري ,, لانك غير مؤمن بالاسلام وهذا حقك , وانت صريح وصادق في ذلك وتعلن ذلك صراحة

فنحن بلا شك مختلفون في العقيدة ولكن متفقون في الوطن والمواطنة ويجب ان نتعايش في سلام ورقي فذلك بديهي ويجب ان نتفهمه .

ولكن مابالك بأشخاص يقولون اننا مسلمون ويهاجمون الاسلام ,, وشعائر الاسلام وطقوسه وزيه وشكله من الحجاب لصلاة العيد لصلاة التراويح لمائدة الرحمن الي اصغر الصغائر حتي السواك في تنظيف الاسنان سنة عن نبي الاسلام .

فاولئك بالنسبة لنا ,, منافقون ,, والمنافق عندنا اسوأ كثيرا من الكافر , مصداقا لقول الله تعالي في القرآن الكريم في سورة النساء ,,

( ان المنافقين في الدرك الأسفل من النار , ولن تجد لهم نصيرا ) ,,

كنت لا اعرف ,, من هم الكتلة ؟

بحثت علي مواقع الانترنت المختلفة دون أي انحياز مسبق لهم أو لغيرهم . وبدأت اتعرف علي مبادئهم وشخوصهم .

وجدت المبادئ براقة وجميلة , حرية وديموقراطية وعدالة ومساواة ومواطنة , ولكن أغلب الاشخاص ليسوا محل ثقة لدينا علي الاطلاق ,, بل محل اشمئزاز واستنكار واستنفار من أي مسلم .

احمد فؤاد نجم ,,, الذي يهاجم حتي شعائر الاسلام ,,

خالد يوسف الذي قاطع هالة فاخر لارتدائها الحجاب , علي الرغم من انه قبل تحجبها اعطاها في احد اعماله دورا بالحجاب . لكن المبدأ لديه واضح

,, ومرحبا بالديموقراطية علي طريقتهم

عمرو حمزاوي الذي يريد ان يرسي ثوابت جديدة وشرائع بتزويج المسلمة بمسيحي ,,

رفعت سعيد الشيوعي ,, اسامة الغزالي حرب ,, محمد ابو الغار ,, ابراهيم عيسي ,,, خالد منتصر , نبيل شرف الدين , فاطمة ناعوت , ,, مجموعة لم يجمعهم لا حب مصر ولا الوطنية ولا اي شئ الا محاربة اي مظهر اسلامي او تيار اسلامي او زي اسلامي او طقوس اسلامية , وقد قال احدهم اننا لا نفعل الا مظاهر تدين , مهاجما في ذلك كل مسلمي مصر المتدين فعلا والمتظاهر بالتدين كما يقول وكأنه يعلم النوايا وما في النفوس .

وتجاهلوا ان الغالبية العظمي لهذا الشعب مسلمين

فكان من البديهي لهذا الحزب الذي اختلفت ايدولوجيات وافكار ومذاهب اعضاءه واحزابه ولم يجمعهم الا محاربة ماهو اسلامي , كان بديهي ان يدبر له اغلب المصريون ظهورهم , ويتجهوا للاحزاب ذات المرجعيات الاسلامية ,

فتركيبة أحزاب الكتلة ( كما اراها ويراها غيري ) غريبة وعجيبة وتدعو للدهشة ,,

فما الذي جمع الناصري مع العلماني , والاشتراكي مع الرأسمالي , والشيوعي مع الليبرالي ؟

بالتاكيد هناك هدف مشترك جمعهم جميعا ,,

قد يجاوبني بعض اخواني المؤيدين للحزب ,, انها مصلحة الوطن جمعتهم جميعا ’’

وهل هذا الهدف ( مصلحة الوطن ) ظهر فجأة ؟

تلك الايدولوجيات والافكار كان اصحابها يتحدثون دائما في الماضي لجماهيرهم ومريديهم بدعوي مصلحة الوطن , وكان ليس بينهم وبين بعضهم الا الاتهامات بالعمالة والتخوين والرجعية وضيق الأفق وعدم الرؤية الواضحة وتراشق بالالفاظ واتهامات بالعمالة لا حصر لها ,,

وكانت أطرفاهم تعد اشهي مادة اعلامية دسمة لبرنامج ساخن مثل ,, الاتجاه المعاكس ,

فاجتماع اي منهما بالآخر تعني التقاء البنزين بالنار ,

ما الذي حدث ؟

وبالمناسبة , ,,

ليس لدي بين هؤلاء اي قبطي اتحفظ عليه الا الاستاذ نجيب ساويرس الذي كنت اكن له كل تقدير واحترم وهو رجل اعمال ناجح ,, وكنت اتمني ان يمتلئ الوطن بامثاله من المستثمرين المخلصين ,, لانه ببساطة مكسب كبير كمستثمر لعدد كبير من شباب مصر , مسلمين ومسيحيين ¸ وازعم ,, وانا اسكن بالغردقة ,, ان موظفي قرية الجونة من المسلمين أكثر من المسيحيين .

الي ان اشتغل بالسياسية والاعلام , فتغيرت صورته التي كانت في اذهان الكثيرين ,

فذكائه المتميز كمستثمر عهدناه لم ينعكس علي الشاشة او الصحف وهو اعلامي او سياسي ,,

هاجم المسلمين والاسلم اكثر من مرة ,, واعتذر وكرر هجومه ,, لا يستطيع ان يخفي نواياه , ودائما تظهر عن قصد أو غير قصد , وعندما قرر تأسيس حزب ,, اختار من يروج لنفس افكاره وينتهج نهجه ,,

الهجوم علي كل مظهر اسلامي , في بلد اغلب مواطنيه من المسلمين ,

اخي الفاضل ,,

الدين بالنسبة لنا امر مقدس جدا كما بالنسبة لكم ايضا ولدي سؤال ارجو ان تجاوب عليه بصدق وامانة ,, ,,

لو ان هناك حزبا به افراد اجتمع اغلبهم ,, وعلي رأسهم مؤسس الحزب ,, علي الاساءة للدين المسيحي وهم مسيحيون , وهاجموا النصوص الانجيلية والطقوس الكنائسية والشعائر المسيحية ,, في كل وسائل الاعلام المقروءة والمرئية , ومنها القنوات الفضائية الاسلامية , هل سيحظوا باصواتكم او حتي باحترامكم ؟

وفي السؤال القادم الجواب ,

لماذا اتجه غالبية الشعب الي الاحزاب ذات المرجعية الاسلامية في انتخابات المرحلة الأولي ؟

ا. فالديموقراطية والحرية التي يتشدق بها علمانيو مصر قد تكون مطلقة في العري والدعارة والخمر والشذوذ ومهاجمة الاسلام بدعوي حرية التعبير والاسفاف بدعوي الابداع كما روج اغلبهم ,,

لكنها تتوقف عند حق النساء في ارتداء الحجاب ,, تتوقف عند الحشد في صلاة العيد ( كما قال ابراهيم عيسي انه اكبر حدث للتحرش الجنسي علي الرغم من ان السيدات في مكان والرجال في مكان آخر ) , تتوقف الحرية عند استخدام الميكروفون لرفع الأذان ,, هذه بعض امثلة للحرية المنشودة ,,

كمسلمين ,,

نتصور , ونتوقع من اخواننا العلمانيين في الكتلة مزيدا من الحرية , ولكن في امتهان الدين الاسلامي بدعوي حرية الراي والابداع ,

نتوقع مزيدا من جوائز الدولة التقديرية لمن يتسابق في الاساءة للاسلام , وقد منحت جائزة في عهد مبارك لسيد القمني أثارت غضب الكثيرين , ولكن نتوقع مئات الجوائز . ومزيد من الاحتفاء لكل من يسلك مسلك القمني وغيره .

نتوقع مزيد من القنوات الفضائية المحرضة علي الاسلام .

نتصور تشجيع العري بدعوي الحرية , مزيد من الدعارة ,, يدعوي ,, كل واحد حر ,, مزيد من الاسفاف وتسميته بابداع ,,

فمبدعو تلك المرحلة سيكون بالطبع علي راسهم ايناس الدغيدي وخالد يوسف ,, وربما علياء المهدي

يبتز مشاعرنا هؤلاء المنادون بالحرية ونراهم غير صادقون ابدا ,,



اخواني الأفاضل .

انتم ترفضون الاسلاميين ونحن نعذركم ونتفهم بعض مخاوفكم ,

ونحن نرفض العلمانيين واعذرونا ونتمني ان تتفهموا دوافعنا واسبابنا

بعض الاقباط يخشي من الاسلاميين الظلم وازدواجية المعايير في الأمور التي تتعلق بالمسلم والمسيحي , أو اهدار الحقوق . أو تطبيق الشريعة , او الزامهم بما يتعارض مع دينهم .

وبعضنا يخشي من العلمانيين هدم الثوابت والقيم الدينية وبث روح الانحلال التي ستتشرب بها عقول ابنائنا بدعوي الحرية . ,

بعض أفراد الكتلة الذين نعرفهم جيدا يخشي من الاسلاميين محاربتهم للخمر والدعارة والشذوذ والقمار واللبس العريان .

وكثير منا يخشي من العلمانيين محاربتهم او منعهم للحجاب ومنع التجمع في الشوارع في صلاة العيد والهجوم بداعي وبدون داعي علي اي طقوس او شعائر اسلامية و منع ارتفاع صوت الاذان الذي قال احدهم ( وهو مسلم ) انه مزعج لغير المسلم ويسبب ضوضاء ,,

مع العلم اننا نحبا سويا منذ زمن طويل بين اجراس الكنائس واصوات المآذن دون شكوي ايا منا .

وهو يتحدث باسم الاقباط وازعم انه كاذب ولم ترد له شكوي من اي منهم , ولكن افتعال مواقف فقط لا غير . ..

ولا ننكر ان لكم ولنا دوافع أخري كثيرة في اختياراتنا لمرشحينا يجب ان نحترمها جميعا

فكما لنا دوافعنا ومخاوفنا ,

لكم ايضا دوافعكم ومخاوفكم ,, وعلينا ان نتفهمها ونحترمها .

لا نريد أن نقنعكم بمن اعطيناهم صوتنا ونحن بالفعل واثقون ومقتنعون بهم تمام الاقتناع .

ولا نريد منكم اقناعنا بمن قمتم بالتصويت لهم . ونزعم انكم ايضا لديكم القناعة الكاملة والثقة فيهم

ونحن سويا بلا شك امام تجربة يجب أن نخوضها ونتعلم منها . و وعلينا أن نخرج متماسكين أكثر من ذي قبل كشركاء في هذا الوطن .

فبيننا وبينكم ,, وبينهم ( أي من سيأتون للبرلمان عن طريق الصندوق ) ميدان التحرير وميادين المدن والمحافظات , سنقتلع سويا ايا منهم يدا بيد اذا لم يكن عند حسن ظن من وثقوا به وأعطوه اصواتهم .

كان رأيي وما زال ,, احترام ارادة الشعب مهما كانت , حتي ولو أتت علي غير مرادي .

كان مقالي هذا لا دفاعا عن ما أؤمن به أو أؤيده ولا هجوما علي من أختلف معه , ولكن فقط ,, توضيح الاسباب التي جعلت كثيرا مثلي رفضوا الكتلة واختاروا الاحزاب ذات المرجعية الاسلامية

..

مع كل احترامي وتقديري

,,

مسلم مصري محب لوطنه ولابناء وطنه .

شريف صبحي مصيلحي

No comments:

Post a Comment